مقالة جدلية حول المنطق الصوري :
هل عتد انطباق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول ؟
يعتبر
الانسان الكائن الحي العاقل الوحيد الذي يبحث على الحقيقة باختلاف مجالاتها . وليس من
السهل الوصول الى هذه الحقيقة ،لذا وضع المفكرين مجموعة من القواعد والمبادئ تجسدت في المنطق الصوري والاستقراء .اذ
يعرف المنطق
الصوري
بأنه مجموعة قواعد التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ ، أما الاستقراء فيعرف بأنه المنهج الإستدلالي الذي يعتمد على
التجربة كمقياس
لصحة
القضايا.ومن ذلك اعتبر ارسطوا أن انطباق الفكر مع نفسه هو الذي يضمن لنا اتفاق جميع العقول
حول الحقيقة التي يصل اليها بينما على العكس هناك من يرى ان انطباق الفكر مع نفسه لايؤدي الى اتفاق جميع العقول
.فهل تتفق جميع
العقول
عند انطباق الفكر مع نفسة ام لا ؟هل عتد انطباق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول ؟
2- محاولة
حل المشكلة
:
أ-
الموقف الاول : يرى اصحاب هذا الاتجاه انه عندما ينطبق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول وهذا
ما يوضحه ارسطو في المنطق الصوري ومن الادلة التي تثبت هذا الموقف :أأ- الحجج :
- عند
الالتزام بقواعد المنطق تتفق جميع العقول :
*قواعد
التعريف المنطقي ( الكليات الخمس )
*قواعد
الاستدلال : المباشر ( مربع ارسطو ) والغير مباشر القياس بنوعيه الحملي الاقتراني
والشرطي الاستثنائي
- مبادئ
العقل الاربعة والدور الذي تلعبه في حصول الاتفاق بين جميع العقول
أأأ-
النقد :صحيح لكن هذا الانطباق لايحصل في بعض الاحيان فهنا لاتتفق جميع العقول ب- الموقف الثاني : على خلاف الموقف الاول يرى اصحاب هذا الراي ان هذا الاتفاق بين جميع العقول لا يكون الا على مستوى نظري فعمليا غير صالح لاحداث التوافق ومن مايثبت موقفهم :
ب ب - الحجج :
- سلبيات
المنطق الصوري ( عقيم ، لفظي ، لايحمل الجديد .......)
- يخالف
الواقع مثال : كل انسان مسلم ، ماركس انسان ، ماركس مسلم ، هذا صحيح منطقيا لكن هنا
حصل الانطباق ولم يحصل الاتفاق بين جميع العقول نظرا للاختلاف في المعتقدات الدينية والموروثات الثقافية
- ظهور
المنطق الرمزي : هذا الذي غير اللغة اللفظية الى لغة رمزية
-ظهور
المنطق المتغير
- ظهور
المنطق المتععد القيم
ب
ب ب :النقد : اعتقاد هذا الراي صحيح لانه يحصل الانطباق ولا تتفق جميع العقول لكن عند تقيدنا
والتزامنا بالمبادئ والقواعد المنطقية يحصل الاتفاق .ج - التركيب : تتفق جميع العقول عندما يتم الالتزام بالمبادئ والقواعد لكن اذا نزلنا بهذا المنطق الى الواقع فهنا يحدث الاختلاف وعدم الاتفاق لاختلاف الواقع .
3- حل
المشكلة :
عندما
يحصل انطباق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول لكن هذا الانطباق يكون نسبيا وليس
مطلقا .
السؤال المشكل ... لقد اهتم المنطق التقليدي
بانطباق الفكر مع ذاته فهل حافظ على تماسك العقل في ظل ظهور الطبوع الجديدة من المنطق ؟
المقدمة وطرح المشكلة
من المسائل الفلسفية العويصة نجد المنطق الذي ظل بحثا فلسفيا منذ وجوده على يد أرسطو ؛ وبقي معيار العلوم لمدة طويلة إلى غاية ظهور الطبوع الجديدة من المنطق التي أعلنت عن سقوط المنطق السكولا ستيكي فاتجه الاهتمام إلى انطباق الفكر مع الواقع ومن هنا اختلفت التصورات الفلسفية في الطرح بين من يعتقدون ببقاء المنطق محافظا على دوره المحوري إلى جانب الرؤية التي تعتقد بزواله بحكم التطور الذي طال العلوم المختلفة وفي ذلك تساؤل .. هل يمكن القول أن المنطق التقليدي قد حافظ على تماسك أم أنه تلاشى في الفترة المعاصرة ؟
التوسيع ومحاولة حل المشكلة
الجزء الأول.. الأطروحة .. المنطق الصوري آلة تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ
يرى أنصار الأطروحة أن المنطق منذ بدايته عمل على الحفاظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة .
المقدمة وطرح المشكلة
من المسائل الفلسفية العويصة نجد المنطق الذي ظل بحثا فلسفيا منذ وجوده على يد أرسطو ؛ وبقي معيار العلوم لمدة طويلة إلى غاية ظهور الطبوع الجديدة من المنطق التي أعلنت عن سقوط المنطق السكولا ستيكي فاتجه الاهتمام إلى انطباق الفكر مع الواقع ومن هنا اختلفت التصورات الفلسفية في الطرح بين من يعتقدون ببقاء المنطق محافظا على دوره المحوري إلى جانب الرؤية التي تعتقد بزواله بحكم التطور الذي طال العلوم المختلفة وفي ذلك تساؤل .. هل يمكن القول أن المنطق التقليدي قد حافظ على تماسك أم أنه تلاشى في الفترة المعاصرة ؟
التوسيع ومحاولة حل المشكلة
الجزء الأول.. الأطروحة .. المنطق الصوري آلة تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ
يرى أنصار الأطروحة أن المنطق منذ بدايته عمل على الحفاظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة .
البرهنة ..
يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند
مراعاتها يبقى العقل
في
سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما
للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا
على تقصي المعاني
والمفاهيم
في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل
معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف
بالمعارف الصحيحة
البعيدة
عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر
؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل
المفاهيم المنطقية
؛دون تجاهل دور القياس
الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من
الوقوع في الخطأ
ويوضح
كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي
من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في
تنمية الفكر
.
نقد الأطروحة .. يمكن الرد على هذه الأطروحة
بالانتقادات التالية
الجزء الثاني .. نقيض الأطروحة .. تلاشي قيمة
المنطق الصوري
يرى
أنصار
الأطروحة أن هناك شك في قيمة المنطق الصوري خاصة بعد ظهور الطبوع العلمية والمنطقية
الجديدة وتبدل التصور الذي ظل سائدا ألاف السنين وسيطر على الفكر الإنساني فوجهت له جملة من الانتقادات اللاذعة
وتأسس وفق ذلك
منطق
جديد سمي بالمنطق الرمزي وكان أكثر خصوبة وإنتاجا من الصوري مع بروز المنطق الاستقرائي
الذي غير من البحث المنتطقي الى ميدان التجريب الحسي ؛ مع تطور المنطق الجدلي الذي أعطى تصورات فلسفية ذات طابع
جديد ؛ ما يعني
تلاشي
أهمية منطق
أرسطو
كما تؤكد البحوث المنطقية انه لم يعد ضروريا فهناك من كبار الباحثين ممن لم يتخرجوا على منطق أرسطو ورغم
ذلك كانت بحوثهم
صحيحة ومنطقية مما يدل دلالة واضحة على أن هذا المنطق أصبح تاريخيا وغير كاف في توجيه
العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية ويبقى دوره محدودا بالنسبة للمعرفة وأصبح لا يتناسب مع طبيعة الدراسات
العلمية الجديدة
بعدما
كان أكمل العلوم وأدقها
وإذا
نظرنا إلى المعارف الإنسانية نجد بأنها تستطيع توجيه معارفها وتقويمها دون إخضاعها إلى رقابة
المنطق الصوري
هذا
ما يعزز التأكيد على أن المنطق الصوري قد فقد مكانته التي تمتع بها سابقا ولا يشكل دورا
محوريا للمعرفة الإنسانية ولا يمكن اعتباره الآلة التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ . losha - www.losha.netlosha - www.losha.net
نقد نقيض الأطروحة .. يمكن الرد على هذه
الأطروحة بالانتقادات التالية ..
ليس من شأننا أن نقلل من
شأن التراث العلمي القديم بحيث كان ولا يزال بوجه معارف الإنسان ويقومها وبالرغم من تطور المعارف إلا أنه
يبقى المنطق
التقليدي
من المباحث
الرئيسية في الفلسفة
.
الوضعية الإدماجية .. الجزء الثالث .. التركيب
بعد عرض الأطروحتين يتبين
أن الدراسات العلمية الحديثة والمعاصرة رغم تطورها إلا أنها لا تزال محتاجة إلى قوانين المنطق الصوري رغم
الانتقادات الموجهة
له
إذن المنطق الصوري مع تطويره يعطينا القواعد التي تقوم بها معارفنا من الوقوع في الخطأ
والتناقض إلا تجاوزنا بعض جزئياته بحكم تبلور المنطق الرياضي والاستقرائي اللذان شكلا محور تقويم معارف العلوم
في الفترة المعاصرة .
الخاتمة وحل المشكلة
يمكن
القول
في الختام أن المعرفة الإنسانية حتى تغدو صحيحة وأكثر منطقية يتوجب توظيف المنطق الصوري
وكذا ربطه بالدراسات العلمية الجديدة حتى يبقى أكثر معقولية وتناسبا مع الواقع ورغم الانتقادات الموجهة إليه
إلا أن ذلك لم
ينقص
من فاعليته ودوره في تثبيت المعرفة الإنسانية فيما هو صائب .
مقالة جدلية حول المنطق الصوري :
هل عتد انطباق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول ؟
هل عتد انطباق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول ؟
1- طرح
المشكلة :
يعتبر
الانسان الكائن الحي العاقل الوحيد الذي يبحث على الحقيقة باختلاف مجالاتها . وليس من
السهل الوصول الى هذه الحقيقة ،لذا وضع المفكرين مجموعة من القواعد والمبادئ تجسدت في المنطق الصوري والاستقراء .اذ
يعرف المنطق
الصوري
بأنه مجموعة قواعد التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ ، أما الاستقراء فيعرف بأنه المنهج الإستدلالي الذي يعتمد على
التجربة كمقياس
لصحة
القضايا.ومن ذلك اعتبر ارسطوا أن انطباق الفكر مع نفسه هو الذي يضمن لنا اتفاق جميع العقول
حول الحقيقة التي يصل اليها بينما على العكس هناك من يرى ان انطباق الفكر مع نفسه لايؤدي الى اتفاق جميع العقول
.فهل تتفق جميع
العقول
عند انطباق الفكر مع نفسة ام لا ؟
2- محاولة
حل المشكلة
:
أ-
الموقف الاول : يرى اصحاب هذا الاتجاه انه عندما ينطبق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول وهذا
ما يوضحه ارسطو في المنطق الصوري ومن الادلة التي تثبت هذا الموقف :أأ- الحجج :
- عند
الالتزام بقواعد المنطق تتفق جميع العقول :
*قواعد
التعريف المنطقي ( الكليات الخمس )
*قواعد
الاستدلال : المباشر ( مربع ارسطو ) والغير مباشر القياس بنوعيه الحملي الاقتراني
والشرطي الاستثنائي
- مبادئ
العقل الاربعة والدور الذي تلعبه في حصول الاتفاق بين جميع العقول
أأأ-
النقد :صحيح لكن هذا الانطباق لايحصل في بعض الاحيان فهنا لاتتفق جميع العقول ب- الموقف الثاني : على خلاف الموقف الاول يرى اصحاب هذا الراي ان هذا الاتفاق بين جميع العقول لا يكون الا على مستوى نظري فعمليا غير صالح لاحداث التوافق ومن مايثبت موقفهم :
ب ب - الحجج :
- سلبيات
المنطق الصوري ( عقيم ، لفظي ، لايحمل الجديد .......)
- يخالف
الواقع مثال : كل انسان مسلم ، ماركس انسان ، ماركس مسلم ، هذا صحيح منطقيا لكن هنا
حصل الانطباق ولم يحصل الاتفاق بين جميع العقول نظرا للاختلاف في المعتقدات الدينية والموروثات الثقافية
- ظهور
المنطق الرمزي : هذا الذي غير اللغة اللفظية الى لغة رمزية
-ظهور
المنطق المتغير
- ظهور
المنطق المتععد القيم
ب
ب ب :النقد : اعتقاد هذا الراي صحيح لانه يحصل الانطباق ولا تتفق جميع العقول لكن عند تقيدنا
والتزامنا بالمبادئ والقواعد المنطقية يحصل الاتفاق .ج - التركيب : تتفق جميع العقول عندما يتم الالتزام بالمبادئ والقواعد لكن اذا نزلنا بهذا المنطق الى الواقع فهنا يحدث الاختلاف وعدم الاتفاق لاختلاف الواقع .
3- حل
المشكلة :
عندما
يحصل انطباق الفكر مع نفسه تتفق جميع العقول لكن هذا الانطباق يكون نسبيا وليس
مطلقا .
السؤال المشكل ... لقد اهتم المنطق التقليدي
بانطباق الفكر مع ذاته فهل حافظ على تماسك العقل في ظل ظهور الطبوع الجديدة من المنطق ؟
المقدمة وطرح المشكلة
من المسائل الفلسفية العويصة نجد المنطق الذي ظل بحثا فلسفيا منذ وجوده على يد أرسطو ؛ وبقي معيار العلوم لمدة طويلة إلى غاية ظهور الطبوع الجديدة من المنطق التي أعلنت عن سقوط المنطق السكولا ستيكي فاتجه الاهتمام إلى انطباق الفكر مع الواقع ومن هنا اختلفت التصورات الفلسفية في الطرح بين من يعتقدون ببقاء المنطق محافظا على دوره المحوري إلى جانب الرؤية التي تعتقد بزواله بحكم التطور الذي طال العلوم المختلفة وفي ذلك تساؤل .. هل يمكن القول أن المنطق التقليدي قد حافظ على تماسك أم أنه تلاشى في الفترة المعاصرة ؟
التوسيع ومحاولة حل المشكلة
الجزء الأول.. الأطروحة .. المنطق الصوري آلة تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ
يرى أنصار الأطروحة أن المنطق منذ بدايته عمل على الحفاظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة .
المقدمة وطرح المشكلة
من المسائل الفلسفية العويصة نجد المنطق الذي ظل بحثا فلسفيا منذ وجوده على يد أرسطو ؛ وبقي معيار العلوم لمدة طويلة إلى غاية ظهور الطبوع الجديدة من المنطق التي أعلنت عن سقوط المنطق السكولا ستيكي فاتجه الاهتمام إلى انطباق الفكر مع الواقع ومن هنا اختلفت التصورات الفلسفية في الطرح بين من يعتقدون ببقاء المنطق محافظا على دوره المحوري إلى جانب الرؤية التي تعتقد بزواله بحكم التطور الذي طال العلوم المختلفة وفي ذلك تساؤل .. هل يمكن القول أن المنطق التقليدي قد حافظ على تماسك أم أنه تلاشى في الفترة المعاصرة ؟
التوسيع ومحاولة حل المشكلة
الجزء الأول.. الأطروحة .. المنطق الصوري آلة تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ
يرى أنصار الأطروحة أن المنطق منذ بدايته عمل على الحفاظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة .
البرهنة ..
يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند
مراعاتها يبقى العقل
في
سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما
للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا
على تقصي المعاني
والمفاهيم
في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل
معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف
بالمعارف الصحيحة
البعيدة
عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر
؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل
المفاهيم المنطقية
؛دون تجاهل دور القياس
الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من
الوقوع في الخطأ
ويوضح
كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي
من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في
تنمية الفكر
.
نقد الأطروحة .. يمكن الرد على هذه الأطروحة
بالانتقادات التالية
الجزء الثاني .. نقيض الأطروحة .. تلاشي قيمة
المنطق الصوري
يرى
أنصار
الأطروحة أن هناك شك في قيمة المنطق الصوري خاصة بعد ظهور الطبوع العلمية والمنطقية
الجديدة وتبدل التصور الذي ظل سائدا ألاف السنين وسيطر على الفكر الإنساني فوجهت له جملة من الانتقادات اللاذعة
وتأسس وفق ذلك
منطق
جديد سمي بالمنطق الرمزي وكان أكثر خصوبة وإنتاجا من الصوري مع بروز المنطق الاستقرائي
الذي غير من البحث المنتطقي الى ميدان التجريب الحسي ؛ مع تطور المنطق الجدلي الذي أعطى تصورات فلسفية ذات طابع
جديد ؛ ما يعني
تلاشي
أهمية منطق
أرسطو
كما تؤكد البحوث المنطقية انه لم يعد ضروريا فهناك من كبار الباحثين ممن لم يتخرجوا على منطق أرسطو ورغم
ذلك كانت بحوثهم
صحيحة ومنطقية مما يدل دلالة واضحة على أن هذا المنطق أصبح تاريخيا وغير كاف في توجيه
العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية ويبقى دوره محدودا بالنسبة للمعرفة وأصبح لا يتناسب مع طبيعة الدراسات
العلمية الجديدة
بعدما
كان أكمل العلوم وأدقها
وإذا
نظرنا إلى المعارف الإنسانية نجد بأنها تستطيع توجيه معارفها وتقويمها دون إخضاعها إلى رقابة
المنطق الصوري
هذا
ما يعزز التأكيد على أن المنطق الصوري قد فقد مكانته التي تمتع بها سابقا ولا يشكل دورا
محوريا للمعرفة الإنسانية ولا يمكن اعتباره الآلة التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ . losha - www.losha.netlosha - www.losha.net
نقد نقيض الأطروحة .. يمكن الرد على هذه
الأطروحة بالانتقادات التالية ..
ليس من شأننا أن نقلل من
شأن التراث العلمي القديم بحيث كان ولا يزال بوجه معارف الإنسان ويقومها وبالرغم من تطور المعارف إلا أنه
يبقى المنطق
التقليدي
من المباحث
الرئيسية في الفلسفة
.
الوضعية الإدماجية .. الجزء الثالث .. التركيب
بعد عرض الأطروحتين يتبين
أن الدراسات العلمية الحديثة والمعاصرة رغم تطورها إلا أنها لا تزال محتاجة إلى قوانين المنطق الصوري رغم
الانتقادات الموجهة
له
إذن المنطق الصوري مع تطويره يعطينا القواعد التي تقوم بها معارفنا من الوقوع في الخطأ
والتناقض إلا تجاوزنا بعض جزئياته بحكم تبلور المنطق الرياضي والاستقرائي اللذان شكلا محور تقويم معارف العلوم
في الفترة المعاصرة .
الخاتمة وحل المشكلة
يمكن
القول
في الختام أن المعرفة الإنسانية حتى تغدو صحيحة وأكثر منطقية يتوجب توظيف المنطق الصوري
وكذا ربطه بالدراسات العلمية الجديدة حتى يبقى أكثر معقولية وتناسبا مع الواقع ورغم الانتقادات الموجهة إليه
إلا أن ذلك لم
ينقص
من فاعليته ودوره في تثبيت المعرفة الإنسانية فيما هو صائب .
Aucun commentaire: